Thursday, December 28, 2006

Saturday, December 02, 2006

مع جرحي بيت حانون و بيت لاهيا


عند المدخل الكبير لمستشفي معهد ناصر , لم اسمع باذني سوي كلمات اغنيه " يا رايح صوب بلادي " للمبدع الفلسطيني احمد كعبور . غير مبالي بكل ما يدور حولي و مفاوضات الزملاء مع ادارة المعهد , حتي لم اعرف عن ما يتفاوضون الا بعد انتهاء الزيارة , فقد كان عمال البوابة يردون ان يدخلونا بدون تذاكر و كانوا يتصلوا بالادارة لاقناعها , ولما عرضنا ان ندفع تذاكر فرضوا. نصل المبني الموجود به الجرحي الفلسطينية و ننتظر وقت طوييييل حتي نأخذ المصعد و بعد خروجي من المصعد لأضع قدمي علي ارض الطابق الرابع و بعد اول التفاته لليسار , اجد وجها مبتسم , لكنها ليست كأي ابتسامه , كان شاب في العشرينيات من عمره اخذ خمس رصاصات في صدرة و ساقه ... ادخل عنده الغرفة لا اجد كلام يقال فأترك هذة المهمة لاخرون .... شعور بمنتهي الخزي و " الاحتقار لنفسي قبل اي احد " يزلزلني , نتركة و نتجول في غرف كثيرة تصرخ " انتم جايين ليه .. جايين تتفرجوا " هيئ لي ان هذا ما يقولونة لنا , ندخل علي غرفة فتايات اكبرهن لا تتعدي العشرون ربيعا , هن الاتي سمعنا عنهم في تظاهرة المسجد هن الان ......... مبتورات الارجل . نتركهم ايضا لنزور غرفة اخري بها طفل اربعة اعوام بتروا ساقيه الاثنتين و استأصلوا معدته بعد ان فجرتها رصاصة , وكان يصرخ باكيا " ماعاد في اتحمل " , شكرا . و شغلتني كثيرا نظرات رجل ضخم شعرة ابيض كثيف كان يرقبنا طوال الزيارة التي استمرت قرب الساعتين , كنت اشعر بنظرات السخط تجاهنا تفيض من عينيه , تحاشي كلنا محادثتة و كانه هو الخائن وليس اخرون , اخرون ماذا ؟ اقصد وليس نحن
هو من سمعنا عنه بعدها انه قتل , بضم القاف , من عائلته فقط 17 فرد علي مدي سنتين .......
و تبقي شئ جميل وقاس , كانت صالة الطابق المخصص للفلسطينية تعج بالزوار كلهم من الناس العاديين جدا الذين لا يملكون نظرية ولا عربية سمعوا عن الموضوع فراحوا و معاهم ورد و موز وبرتقان و شكولاته بيزوروا الناس اللي عندهم هدف اما السياسيين و المتظاهرين و المنظرين فلا عزاء للانسان