Friday, August 15, 2008

أغيثني

حين بدأت الظلمة في حصار السيارة، كانت إرادتي انتهت من الإنهيار، فلم أستطع سوى أن اقتحم المقابر، "ايتها النفس المطمئنة أرجعي الي ربك راضية مرضية" "كل نفس ذائقة الموت" فتذكرت أننا أول من قدس الموت وصنع له إلاهاً، حقاً انه الملاذ الأخير كم أشتاق إليه وأتمناه. ومكثت بجوار أحد المقابر ورأسي غاطساً بين قدماي والدموع تحفر أنهار مخططة سابقا، والتهاب الجفون يعلن الاستمرار، والحنق الكامل يسيطر في تمازج غريب مع الحزن القاتل، وأخذت أناجيه، نعم هو ، الذكري المفروض علينا كظلنا، ولست خجلا من تعاليم الفيزيقية، فلست أشارك أحياء في المحيط سوى الكلاب والصبار، والباقي موتى. ألتمس منه أن أموت وأنا كما أنا... إن كنت حقاً موجود فخذني إليك لأعلم ما لم أكن أستطيع بلوغه.....

Saturday, March 22, 2008

يكفيني جداً...




حين تكون الشمس ساكنة مخبأها .. والعالم كله ينتظر لحظة البزوغ .. وتبدأ الشراشف الحريرية في الاهتزاز .. ويفسح السكون المجال لصوت تحرك أخشاب العرش .. ليس كأي مثيلاً له .. إنما كلحن أثير .. تكون عيناك شارعتان التفتح .. تفسح الأجفان المكان للبحر الهادر من الجمال والحنان والنغمات الناعمة .. فتظهر عيناكِ مستديراتان .. تتفتح الزهور .. تطلق عبقها في كافة النواحي .. الآلات تبدأ في عزف أروع الألحان علي الإطلاق .. ويأخذ الناس في الرقص .. منفردين.. في ثنائيات .. في مجموعات متشابكة من العاشقين .. يتخلوامن قيودهم بسهولة بالغة .. من ستائرهم .. من ملابسهم .. تنغلق جفونهم المرهقة علي الأعين معلنة وقت الراحة .. يأخذ كل منهم في الحنو علي الآخرين.. تتحول كل أهدافهم الحياتية – فقط – لإسعاد بعضهم البعض.

ويبقى المشهد طيل يقظتك، ألحان، عبقٍ خاطف، حياة مزهره، ألوان متناثره، عاشقون يلهوم في كافة الأرجاء.

أحبك .. ويكفيني فقط هذا .. انه شعوري .. انه زادي وحياتي .. انه كل ما لي في هذي الحياة .. انه .. وفقك هو .. دون الحاجة لأي مساعد .. يبعث في الحياة .. يجعلنب ممتلئ العقل والفؤاد .. لا ينقصني شئ .. أدرك تماماً أنك تحررتي من قيدي البغيض .. لكن يكفيني هذا جداً...

أني أحبــــــــك