Friday, August 15, 2008

أغيثني

حين بدأت الظلمة في حصار السيارة، كانت إرادتي انتهت من الإنهيار، فلم أستطع سوى أن اقتحم المقابر، "ايتها النفس المطمئنة أرجعي الي ربك راضية مرضية" "كل نفس ذائقة الموت" فتذكرت أننا أول من قدس الموت وصنع له إلاهاً، حقاً انه الملاذ الأخير كم أشتاق إليه وأتمناه. ومكثت بجوار أحد المقابر ورأسي غاطساً بين قدماي والدموع تحفر أنهار مخططة سابقا، والتهاب الجفون يعلن الاستمرار، والحنق الكامل يسيطر في تمازج غريب مع الحزن القاتل، وأخذت أناجيه، نعم هو ، الذكري المفروض علينا كظلنا، ولست خجلا من تعاليم الفيزيقية، فلست أشارك أحياء في المحيط سوى الكلاب والصبار، والباقي موتى. ألتمس منه أن أموت وأنا كما أنا... إن كنت حقاً موجود فخذني إليك لأعلم ما لم أكن أستطيع بلوغه.....