حوار متشائل بين أبوح ودرويشى
الحوار دة هو حوار فعلي دار بين اتنين كل ما بيدخلوا اي فعاليه او اي نشاط بيلاقوا العمليه ف الاخر بتصفصف عليهم هما الاتنين و بالفعل فيهم واحد متفائل وواحد متشائم فا الحوار ده كل واحد منهم بيحاول انه يقنع التاني . واتفقنا ان القارئ هو اللي يحكم
درويش : هو ايه اساسا اللي يدعو للتفائل ؟
أبوح : اللي يدعو للتفائل ان فيه ناس اللي احنا منهم بندعي اننا في طريقنا للناس و بنحاول اننا نوصل ليهم و نتبني مشاكلهم و بنزعم بردة اننا بنتخلي عن كل امراض اليساريين اللي سبقونا و اللي ماعملوش حاجه علي الرغم من ان المزاج العام للناس علي ايامهم كان مزاج يساري و كان فيه اتحاد سوفييتى بيزعم انه اشتراكي وكان بيساعدهم وكان الحزب الحاكم ايامهم هو الاتحاد الاشتراكي ,,, انما احنا جينا في ايام بنت احبه الحزب الحاكم فيها هو الحزب الوطني والقطب الاوحد رأسمالي و الناس مزاجها بانجو وكيميا و الساسيين اتهبلوا باين.
درويش:الكلام ده كلو صح.... بس انا عارف ان المشكلة بتاعتنا احنا احنا يعني الشباب المطحون التنيل بستين نيله اللي جه ف الزمن الرديئ ده اللي انته وصفته.لكن العائق اللي يجب تحطيمة و تكسيرة و اللي اتعمل بيه تابوهات و رموز و زعما و مقاطيع هما دول اللي بيزعموا دلوقتي انهم هما الوحيدين المتحدثين بسم اليسار و هما ضحية الحركة الثورية الهبله اللي كانت زمان و الشباب وقعوا في الفخ الاهبل ومابقلش كلهم بيحاول يقلدهم وو مش عارف يعني من الاخر الناس دي لسه موجودة ع الساحه و بيتكلموا في ذكريات زمن فات بعيدة عن الواقع الحالي تماما اللي هما منفضينله و خد عندك بقي كلام من قبيل احنا جيل الستينات و جيل ال 46 و جيل السبعينات و احنا لما كنا و كان زمان كان الهوا هنا ملكنا علي رأي اغنيه محمد محي او محمد محن مش فارقه و عملوا تابوهات اقاموا لها المهرجانات و الولائم والعزائم
ابوح : احه انجز
درويش: ما انا قلتلك مش طالبه نفتح في الموضوعات البضينه دي
ابوح : معلش بس سيبني ارد عليك اولا يا زلمة الرموز اللي انت بتتكلم عنها دي بتاعه المرسيدس و فلل المقطم وحرس امن الدولة والاسقف المنخفضة والحاجات دي انا مش عارف انت شايل همها ليه؟ و مش عارف انت عاملها حساب ليه اساسا؟ الناس دي عمرهم ما حيغيروا قصة شعرهم مش يغيروا عالم رأسمالي ابن كلب و بردة ماتنكرش ان فيه رموز محترمة زي الهلالي و يوسف درويش و الكمالين خليل وابو عيطة
درويش:شو هالحكي سكر تمك ؟ بعدين يا ابني ما هما دول الشباب و لا انتفاكر الشباب بالعمر الشباب بالطحن يا مان و التضحيات الناس دي بتضحي لدلوقتي حتي كتابه هذةالسطور مانا قلتلك الناس دي بقه بالذات اللي مظلومة في الرجلين مش زي البشر الباقي و انا بقلك ان الموضوع عايز تضامن واسع من اكبر قاعده من الناس و خاصة الشباب اللي بيتدهول بين التابوهات التانيه العبيطة بس.
ابوح: و الله ايدي علي كتفك نعمل التضامن او التحالف دة ونحاول نخلي الكيان بتاع التحالف ده خالي من كل التابوهات .
درويش:اااااااااااه تقصد تحالف اليسار الوضوع القديم دة .
ابوح: اه اقصد الموضوع ده بس مش بشكله القديم يعني مش تحالف الحزب الشيوعي المصري مع الحكومة في ايام عبد الناصر وتقوللي تحالف يسار . النحالف الللي اقصدة هو تحالف نحط الياته احنا الشباب اللي بشكلوا حلقه رئيسيه جوا التحالف المزمع تكوينه.
درويش: يا ابني انت قاطعتني , انا بقولك الموضوع القديم اللي عمال يطرح من عشرات السنين و تظهر الخلافات من اول اجتماع اشي دة اشتراكي لينيني ولا ماركسي و لا ستاليني و لا سانسيموني ولا قومجي ولا محني بقولك ان الزفت اليسار ضيع فرص تاريخيه للتحالف ونحن هنا لسنا بمجال للتاريخ حتي اصبح التحالف ده مش عشان هو ضروري و لازم او حاجه لذيذة وكويسه لكن عشان بقي الكل في مركب واحد و سله واحد وجوا العلبة الواحده المقفولة في قاع البحر الاحمر داخل العبارة المصريه السلام 98 و العلبه ام لون اسود طلعوها من الونشات وخدوها الخبرا الاوربيين لفحصها و الصندوق الاسود اللي احنا فيه ده لازم بقي نخرج منه بالتحالف الحقيقي اللي بجد اللي فيه دور رئيسي للشباب انما بقي التطاحن فا ده ماينفعش ولازمله حملة تطهير يقوم بيها الشباب بردة .
ابوح : يا عم انا فاهم كلامك كله وفاهم الموضوع بتاع الاتنين اليساريين اللي قعدوا مع بعض عملوا 3 احزاب لكن انا رأيي ان السبب الرئيسي في فشل تحالف اليسار دة هو ان جلسات اتفاق علي التحالف ده كانت اجتماعات فوقيه بيعملوها شوية ناس مريضة عندهم عته منغولي لكن لو عملنا زي مانت بتقول والشباب بقوا هما اساس التحالف ده انا واثق انه حينجح ميه في الميه
درويش: صح انا معاك في كل اللي قلته و بقيت متشائل * و التشائل دة علي رأي الكاتب الفلسطيني العريق ايميل حبيبي ان التشائل هو مزيج بين التفائل والتشاؤم و كما ذكرت في روايه الوقائع الغريبه في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل اللي انت سرقتها مني يا حيوان
ابوح : و النعمه ما حصل احنا اساسا كنا شارينها مع بعض شركة من سور الازبكيه بتلاته جنيه كل واحد فينا دفع جنيه ونص
.2.jpg)